المنهج الاستقرائي : مفهومه وطرقه




مفهوم المنهج الاستقرائي :

الاستقراء هو نوع من التفكير واسلوب للدراسة يتتبع الجزئيات للتوصل منها الى حكم كلي، ويعود الاستقراء تاريخيا الى بعض كتابات ارسطو ، وان كان الاهتمام به قد ازداد في القرنين 17 و18 نتيجة التطور الكبير في العلوم الطبيعة . هذا ويعد المنهج الاستقرائي احد طرق الا ستدلال ، وتتأسس دراسته من الخاص الى العام . كما يشمل الاستقراء مختلف الاستنتاجات العلمية المستندة على الملاحظة والتجريبي ، لانه يقوم على استقراء الاجزاء ليستدل منها على حقائق تعمم على الكل  والاستقراء كمنهج للبحت يعني اتباع اسلوب تجريبي في دراسة الظواهر يتم الانتقال فيه من الحقائق الفردية الى الفروض العامة . 
المنهج الاستقرائي هو عبارة عن عملية دقيقة تهدف الى جمع البيانات ، وملاحظة الظواهر المرتبطة بها من اجل الربط بينها بمجموعة من العلاقات الكلية العامة ، وايضا يعرف المنهج الاستقرائي بأنه الاسلوب البحثي الذي يستخدمه الباحث في تعميم دراسته الخاصة على الدراسة العامة المرتبطة بالموضوع الدي يبحث فيه.

اولا: طرق المنهج الستقرائي .

-طريقة الاتفاق : وتعني ان وجود السبب يؤدي الى وجود النتيجة ، والاتفاق قد يكون وليد الصدفة او يعود الى كل من الظرف المشترك والظاهرة المراد تفسيرها نتيجة لسبب واحد.
-طريقة الاختلاف : تعني هذه الطريقة ان النتيجة تربط بالسبب وجودا وعدما ، فإذا وجد السبب وجدة النتيجة ، واذا غاب السبب غابت النتيجة . 
-الطريقة المشتركة : وتعني انه يجب ان نطبق اولا طريقة الاتفاق لا ختيار الفرض ، ثم نطبق طريقة الاختلاف ، واذا ادت كلتاهما الى النتيجة نفسها ، فإن الباحت يكون واثقا الى حد كبير انه قد وجد السبب . 
-طريقة التلازم في المتغيرات : تدعو هذه الطريقة الى انه اذا كان هناك شيئان متغيران او يتبدلان معا بصفة منتظمة ، فإن هذه التغيرات التي تحدث في واحد منهما تنتج عن التغيرات التي تحدث في الاخر.
ثانيا : مراحل المنهج الستقرائي 
هما :
- مرحلة التعريف .
-مرحلة التحليل.
-مرحلة التركيب


*خلاصة القول : ان المنهج الاستقرائي هو اقرب مناهج البحث العلمي الى الطريقة العلمية الصحيحة في الدراسات والابحاث العلمية من اجل الوقوف على الحقائق العلمية وتفسيرها والتحكم فيها ، وتبدو اهمية هذا المنهج في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية بصفة عامة والعلوم القانونية بصفة خاصة .
تعليقات